مُحاولةٌ لاكتشافِ كيف صنع القرآن إنسانَ الرسالةِ؟ كيف بنى قامات شيَّدت حضارة إسلامية باهرة؟ وكيف كانت الكلمات تُعِيد تشكيل العقل والنفس والسلوك؟
لذا كان كتاب: (فقه بناء الإنسان في القرآن) مُحاولةً لاستجلاءِ لَبِناتِ الصياغة الأولى، لَبِناتٍ فاضتْ بمعانٍ هائلة عبر سوَرٍ قصيرة وبضعِ كلماتٍ.
فاضتْ لهم وفاضتْ بهم، وتشرَّبوها حتى صار معاشهم بها جِنَانَ الذاكرة البشرية.
انتهى تنزّه القارئ في هذا الكتاب إلى الظفر بابتسامة من روحه وفطرته وعصبونات دماغه
ما أثمن ما فيه
فقراءة واحدة لا تكفي
ليس كتاباً عادياً يُعنى بالتفسير وشرح الآيات المكيّة
وإنّما محاولة تربوية مسكوبة في قالب أدبي نحو قراءة النص القرآني الكريم قراءة تستلهم قيمه وتصوراته ومعانيه ومقاصده في تشكيل إنسان الرسالة وإنسان الحضارة وإنسان الوظيفة العليا، وظيفة العمارة للأرض والخلافة فيها.