تذكرة بقلم مروة نجيب المهدي ... ثلاثة غرباء التقوا صدفة عندما تعطل بهم قطار، كل منهم له حكاية مع تَذكِرة قطار، وفي خضم الأحداث وجدوا أن التَذكَرة تحولت إلى تَذكِرة رحلوا بها إلى ماضيهم فلما عادوا تغير كل شيء. أدعوك أيها القارئ أن تحزم أمتعتك وتشارك هؤلاء الرجال رحلتهم نحو ماضيهم وتنصت بصبر لزلاتهم وخباياهم، ولا تكن حَكمًا أو جلادا فقد اختصمتهم حيواتهم يومًا ما واقتصت. إنها رحلة لليلة واحدة تنتهي عند الفجر ككل الحكايات، فلن نؤخرك نعلم أنك كثير الانشغال شأنك شأن البقية، فلن تحتاج إلا ذهنًا صافيًا لسويعات، وعقلًا منفتحًا، وقلبًا رؤوفا يتفهم الاختلاف؛ ليسع المنبوذين، وأذن صاغية، ومشروب دافئ إذا لزم الأمر. فهي ليلة من ليالي ديسمبر إن شئت كن معنا، فنحن على وشك التحرك وبالنهاية سترحل عنا بغير الروح والعقل اللذين آتيتنا بهما.
لم يتم تقديم أي مراجعة حتى الآن!