حكاية عن تاريخ ينسدل كبساط مدرج بالعشق والدم وسحر ينبعث من طيات الزمن ليطارد الواقع . طبول حرب تدق وقلوب تخفق في رحلة بحثها عن مسببات الوجود ومبررات الاستمرار ، وخاتم قديم يدور بين أصابع الحكائين في شتى بقاع الأرض"
لم أجد أفضل من اقتباس عبارات الكاتبة ريما بالي نفسها التي وضعتها على غلاف روايتها ، خاتم سليمى ، لوصف هذه الرواية الساحرة ، والتى أعتقد أن صاحبتها ستحتل مكانة مميزة في ��لأدب بفضلها . رواية بارعة في لغتها وأسلوبها ، وفضائها المتسع بين حلب ومدريد وتوليدو ، وكذلك في شخصياتها الغنية المرسومة بدقة، (سلمى) روح حلب وزهرتها الشذية التي تقاوم الإنكسار رغم كل ما مر بها ،و (شمس الدين كارلوني) المستشرق الإيطالي المتصوف الذي يعرف كل شئ ، و (لوكاس أورتيز ) المصور الأسباني الذي لا يعرف أي شئ. ثلاثة شخصيات اختلفت روافدهم العرقية والثقافية وتمسكوا بالروح الإنسانية التي لا تعترف بأية حدود في وقت تعرضت فيه حلب لأبشع انتهاك للإنسانية ، وقسمتها آلاف الحدود .
تمنياتي لصاحبة هذا العمل الرائع التي لا أعرفها بمزيد من الأبداع ، وخالص تقديرى لمكتبة ��نمية التي قامت بنشره، وشكر خاص للصديق محمد أنور من مكتبة ديوان داون تاون على ترشيحه.