في الشَّرق، لطالما تمَّ الاعترافُ بوجودِ المساعدين غيرِ المرئيِّين، على الرَّغم من اختلافِ الأسماءِ والخصائصِ المنسوبةِ إليهم بشكلٍ طبيعيٍّ في البُلدانِ المختلفة؛ وفي أوروبا حتى، كانت لدينا القصصُ اليونانيَّةُ القديمةُ عن التَّدخل المستمرِّ للآلهةِ في الشُّؤونِ الإنسانيَّة، والأسطورةُ الرومانيَّةُ القائلةُ إنَّ كاستور وبولوكس قادا جحافلَ الجمهوريَّةِ الوليدةِ في معركةِ بحيرة ريجيلوس، ولم ينقرض مثلُ هذا المفهومِ عند انتهاءِ الفترةِ الكلاسيكيَّة، لأنَّ هذه القِصصَ لها خُلفاء شرعيُّون، في حكاياتِ القرونِ الوسطى عن القدِّيسين الذين ظهروا في لحظاتٍ حرجةٍ وحوَّلوا كفَّةَ الميزانِ في الحربِ لصالح أصحابِ الأرضِ المسيحيِّين، أو الملائكةِ الحارسين الذين تقدَّموا، في بعضِ الأحيانِ، وأنقذوا مسافرًا تقيًّا ممَّا كان يمكنُ أن يكونَ هلاكًا محتَّمًا
لم يتم تقديم أي مراجعة حتى الآن!